غنم ريال مدريد حامل اللقب قمة المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم حين ألحق باتلتيكو مدريد غريمه التقليدي في العاصمة, خسارة صعبة بنتيجة 2-1, في اللقاء الذي جرى على ملعب "فيسنتي كالديرون" الخاص بالخاسر, في حين أهدر فياريال نقطتين بتعادله السلبي مع مضيفه اسبانيول لكنه انفرد بالصدارة مؤقتاً بانتظار استكمال باقي لقاءات المرحلة.
وبهاتين النتيجتين يكون فياريال قد زاد رصيده من النقاط وبات سبع عشرة نقطة لينفرد مؤقتاً بالصدارة التي بوسع فالنسيا الاستئثار بها إذا ما فاز على نومانسيا الأحد, أما ريال فأمسى ثانياً مؤقتاً أيضاً برصيد ست عشرة نقطة.
اتلتيكو مدريد-ريال مدريد
وبالعودة لمباراة ريال مدريد فإن فوزه الهام هذا قد أعاد إليه نغمة الانتصارات التي كان فقدها بعد سقوطه في فخ التعادل الإيجابي أمام مضيفه اسبانيول 2-2 في مباراة من ضمن المرحلة السادسة كانت جرت في الخامس من شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وبعيداً عن إيجابيات هذا الفوز في صراع الصدارة, ونتائجه التي ترسي ريال الفريق الأقوى في العاصمة حتى يحين موعد لقاء الإياب بين الفريقين في الثامن من آذار/مارس 2009, فإن ريال تمكن للمرة الأولى من هزم جاره في ملعب الأخير منذ موسم 1998-1999.
عموماً استحق ريال الفوز وكان بالإمكان أن تكون النتيجة أكبر من ذلك خصوصاً في الشوط الأول الذي شهد هدفين للفائز, لراوول غونزاليس والهولندي رود فان نيستلروي, ألغاهما الحكم بدعوى التسلل الأمر الذي لم يكن واضحاً.
وشهد اللقاء حالتي طرد تقاسمها الفريقان, الأولى للاعب اتلتيكو الكولومبي لويس بيريا في الدقيقة 31, والثانية كانت من نصيب فان نيستلروي في الدقيقة 40, كما تعرض الحكم لشد عضلي مما استدعى إيقاف المباراة لبضع دقائق.
أمسك ريال بالمباراة منذ بدايتها وبدا أكثر تعطشاً للفوز والأقرب له وتجلّى ذلك في الدقيقة الأولى من عمر المباراة حين استلم فان نيستلروي الكرة خارج المنطقة وظهره للمرمى فاستدار وسدد كرة مباغتة أخطأ في تقديرها الأرجنتيني ليو فرانكو حارس اتلتيكو الذي لعب أساسياً مكان الفرنسي غرغوري كوبيه, ليتقدم ريال 1-0.
تساوت المباراة أداء بعد طرد فان نيستلروي ولم يتمكن أي من الطرفين من فرض شخصيته على الآخر طيلة الشوط الثاني حتى جاءت الدقائق القاتلة حاملة معها الكثير من الإثارة بل كلها مما أعطى هذا الـ"دربي" قيمته الحقيقية.
ففي الدقيقة الأخيرة للوقت الأصلي منح الحكم, فريق اتلتيكو ضربة حرة مباشرة انبرى لها لاعب الاحتياط الذي نزل في الدقيقة 46, البرتغالي سيماو, ونجح في ركنها بعيداً عن الحارس ايكر كاسياس الذي اكتفى بالمشاهدة دون أن يحرك ساكناً.
وفي وقت ظن الجميع أن اللقاء سينتهي بالتعادل, كان لريال رأي آخر مستفيداً من الدقائق الإضافية الست التي منحها الحكم, إذ قام الهولندي البديل درينتي بتوغل فردي نال إثره ركلة جزاء مستحقة بعد عرقلة واضحة, فسدد الأرجنتيني هيغوين الكرة بنجاح, وإن كان ليو فرانكو قريباً من صدها, مانحاً ريال ثلاث نقاط كان بأمس الحاجة إليها فيما تواصلت نتائج اتلتيكو المخيبة التي قد تنبئ عن تغيير محتمل في الجهاز الفني.
اسبانيول-فياريال
فشل فياريال في مواصلة انتصاراته المتتالية المستمرة منذ المرحلة الثانية من البطولة فعاد من زيارته الكاتالونية مكتفياً بتعادل سلبي أمام مضيفه اسبانيول الذي كان تعادل أيضاً في المرحلة الماضية مع ريال مع ريال مدريد 2-2.
وكاد فريق "الغواصات الصفراء" وهو لقب فياريال أن يعود جاراً أذيال الخيبة لولا براعة حارسه دييغو لوبيز الذي أنقذ مرماه من هدف محقق, حين صد ركلة جزاء انبرى لها الموهوب راوول تامودو في الدقيقة 70.
وبدوره كان حارس مرمى اسبانيول حاضراً وأنقذ فريقه من عدة كرات خطرة أبرزها كرتين للمحاربين القديمين خوان كابدفييا والفرنسي روبير بيريس.
وبهذه النتيجة بقي اسبانيول في المركز التاسع بتسع نقاط متأخراً عن خيتافي واتلتيكو مدريد بفارق الأهداف فقط.